في سنه ١٢٨٥م أنشأت الأميره تذكار خاتون إبنه سلطان مصر الظاهر بيبرس منشأ مصري سابقا لعصره
فقامت ببناء دار خيرية لأيواء النساء اللاتي فقدن عوائلهن إما بالطلاق، أو بالهجر، أو بالموت.
فكانت الدار تكفل لهن إقامة دائمة مجانيه بالأكل والشراب والملبس وكل شيء
وقامت السيده تذكار خاتون بتسجيل الدار ضمن الأوقاف لتضمن استمرارية عمله حتى بعد وفاتها
وحتى تحمي نساء الدار وتمنع الطمع فيهن قامت بجلب شيخة جليله تعيش في الدار مع النزيلات تعطي للمكان هيبه، وتقوم بتعليمهم وتثقيفهم وتنصحهم بالحشمة والأدب وهي الشيخة الجليلة زينب بنت أبي البركات البغدادية، ولذلك عرفت الدار برباط البغدادية، وظلَّت تدرِّس فيه إلى وفاتها.
ويعتبر رباط البغدادية في القاهرة من اوائل النماذج في التاريخ عن دور الأيواء وتحديداً للنساء
وذلك في مصر أثناء العصور الوسطى التي كانت المرأه في بلدان اخرى تقاسي متاعب ذلك العصر ومسلوبا منها ابسط حقوقها.
فكانت مصر مليئة بتلك المنشآت للنساء بجانب منشأت الرجال في عصر السلطنة المصرية المعروف بالعصر المملوكي.
المصادر :
كتاب الخدمات الوقفيه صفحة ٩٠
كتاب الخدمات الإجتماعية لطلبه العلم في الإسلام صفحة
من صفحة : المؤرخ المصري
#عمر_حامد