جعفر عبد الكريم الخابوري
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.

جعفر عبد الكريم الخابوري

منتديات عبد الكريم صالح الخابوري
 
الرئيسيةالبوابةاليوميةأحدث الصورس .و .جبحـثالأعضاءالمجموعاتالتسجيلدخول

 

 مدونة جعفر عبد الكريم الخابوري

اذهب الى الأسفل 
كاتب الموضوعرسالة
جعفر الخابوري
المراقب العام
جعفر الخابوري


المساهمات : 282
تاريخ التسجيل : 23/05/2023

مدونة جعفر عبد الكريم الخابوري  Empty
مُساهمةموضوع: مدونة جعفر عبد الكريم الخابوري    مدونة جعفر عبد الكريم الخابوري  Emptyالثلاثاء مايو 23, 2023 10:10 am

مشاركا الإخوة والأخوات أعضاء وعضوات مختبر سرديات البحرين، استطلاع الناقد د.فهد حسين حول "تراثنا والتحوّلات الاجتماعية ومدى سطوة التكنولوجيا عليها" والمنشور في عدد ٥٤ - مايو - ٢٠٢٣ من مجلة مراود الإماراتية، المعنية بالتراث الثقافي.
تداخل المفردات غير العربية مع ثقافتنا وتراثنا، لا ضير منه، بل ربما أعطى انطباعا بجلالة قدر اللغة العربية ومقدرتها على هضم مختلف الثقافات، ورحابة النفوس وتقبلهم الآخر المختلف، شرط أن يكون الناس على قدر من المسؤولية والإحساس بالواجب، متيقّظين للغتهم الأم واعين بضرورة الحفاظ عليها، فاللغة تعني التراث والتقاليد والقيم، وليست لغة للحديث والكتابة وحسب، أقول ذلك دون أن أخفي قلقي على هذا الجيل والأجيال الآتية، فما بين انصراف واضح عن القراءة والتثقيف، وبين انشغال بالأجهزة الالكترونية ليل نهار، يبدون غير مبالين ولا حتى فاهمين لخطورة هذا الأمر.
إن العادات والتقاليد تمتلك في داخلها عُنصري البقاء والفناء، فمتى كانت منسجمة مع الطبع الإنساني السليم، ضمنت لنفسها البقاء، أما إذا كانت صادرة بفعل الجهل وقصر النظر فالأولى بها أن تموت، كما نجده في عادات وتقاليد بعض القبائل الهمجية، أما كيف نحافظ على عاداتنا وتقاليدنا المستمدة من تراثنا العربي والاسلامي، فسبيل ذلك التعليم والتثقيف وسبق وأن قرأت سيرة رفاعة رافع الطهطاوي الرائد الكبير فوجدته دائم القلق على أبناء المحروسة من الجهل والأميّة المتفشّيان، على رغم ما أحدثه عهد محمد علي باشا من نهضة عمرانية، لأنه كان يرى أن عمارة العقول أولى بالاهتمام، ومن شأن التعليم أن يخلق أجيالا واعية بلغتها العربية وقيمة تراثها وحضارتها، فلا تنسلخ عنه بل تهضم الجديد وتستفيد منه في بنائها وتكاملها.
وفي كتابه تخليص الإبريز في تلخيص باريز، يكشف الطهطاوي عن تواصله المباشر مع الفرنسيين حين تم ابتعاثة للدراسة هناك، فكتب عن كل ما وقعت عليه عيناه وكل ما وصل إلى علمه، من عاداتهم وتقاليدهم وآدابهم، كذلك تواصل مع تراثهم وثقافتهم وتاريخهم من خلال ترجمة مؤلفات مفكريهم وكتّابهم، فحاول أن يبين العادات الحسنة لدى الفرنسيين وذكر إسهام المرأة الفرنسية على وجه الخصوص، لكن رفاعه لم يكن يملك ما يمتلكه أبناء اليوم من وسائل تواصل وتلاقي، ومنها الكتاب الالكتروني وهو هبة ربانية ونوع من التواصل والتلاقي بين كتّاب وقرّاء من الشرق والغرب، فعلينا في رأيي القاصر أن نقوم بنفس الرحلة التي قام بها الطهطاوي، دون أن نتجشّم عناء المشقّة التي لاقاها، فنحن نستطيع السفر والتعرف على عادات الناس وتقاليدهم ونحن في بيوتنا، نستطيع التأمل فيها ودراستها، وتطويرها فكرا وعملا، أمّا أن أغلق علي بابي وأقول ان كل ما لدي من عادات وتقاليد يكفيني، فأمر لا ينفي أن لدى الآخرين المختلفين عادات وتقاليد حسنة يمكنني الاستفادة منها.
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
https://fhfgfhggh777.ahlamontada.com
 
مدونة جعفر عبد الكريم الخابوري
الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 1 من اصل 1
 مواضيع مماثلة
-
» مدونة جعفر عبد الكريم الخابوري
» مدونة جعفر عبد الكريم الخابوري
» مدونة جعفر عبد الكريم الخابوري
» مدونة جعفر عبد الكريم الخابوري
» مدونة جعفر عبد الكريم الخابوري

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
جعفر عبد الكريم الخابوري :: الفئة الأولى :: المنتدى الأول-
انتقل الى: