عند منتصف الليل كان زيدان يسير بخوف شديد بين المقابر متَّجهًا نحو مقبرة الرجل الذى دفن ظهر اليوم، كان يتجه نحو المقبرة وكأنَّه مُنساق إليها دون رغبته.. وكأنَّ هناك قوة خفية تجذبه إليها؛ عقله يرفض الأمر ولكن جسده يتجه إليه بهدوء.... اقترب زيدان من المقبرة حاملًا بين طيَّات ملابسه مصباح يدوي صغير أعطاه إياه عبد الكريم، وما أن وصل ورأى فتحة القبر المغلقة حتى قفز قلبه لحلقومه من شدة الرعب... نظر زيدان حوله وعندما إطمأن لعدم وجود أحد بالقرب منه شرع في فتح المقبرة في صمت شديد.. كانت يداه ترتجفتان بشدة، لم يكن هناك أية أصوات سوى صوت أنفاسه المتلاحقة رعبًا.
فتحة المقبرة لا تزال لزجة سهلة الفتح لم يجف ماؤها بعد، لذلك انفتحت بسهولة.. أزاح زيدان الغطاء بهدوء، نظر بداخل المقبرة.. فإذا هي حالكة السواد.. شديدة الظلمة أقصى درجات اللون الأسود، حاول التماسك، أخرج مصباحه اليدوي، أضاء المقبرة، نظر في أركانها ثم استدار ليكون ظهره مواجهًا للمقبرة قبل أن يدخلها بهدوء وهو يولِيها ظهره كما جرت العادة عند دخول المقبرة.. استغرق كل هذا دقائق ظن زيدان أنها أطول من عمره كله.. دخل زيدان المقبرة وساقاه تتخبطان رعبًا ويداه ترتجفان بشدة، وما أن رأى الجثة ملتفة فى كفنها الأبيض حتى شهق بشدة وجحظت عيناه؛ حاول أن يبتلع لعابه.. ولكنه فشل، انتظر حتى هدأت ضربات قلبه من خفقها الذى وصل إلى أُذنيه، ثم تحرَّك ببطء نحو الجثة وجلس إلى جوارها، نزع الرباط الأبيض حول الكفن، ثم راح يُحرِّر الكفن بهدوء من حول الجسد!!
#نابش_القبور
حاليا في المكتبات
اطلب اي عمل من إصدارات دار الميدان
وتوصل لحد عندك
ولو طلبت مجموعة كتب مع بعض الشحن مجانا
للطلب والاستفسار:
https://wa.me/message/NDB32YOK7MU5F1ولتحميل النسخة الاليكترونية:
https://play.google.com/store/books/details/%D9%85%D8%AD%D9%85%D8%AF_%D8%B9%D9%85%D8%A7%D8%B1_%D9%86%D8%A7%D8%A8%D8%B4_%D8%A7%D9%84%D9%82%D8%A8%D9%88%D8%B1?id=mmPcDwAAQBAJ