اكتشاف آثار تؤكد وجود المسلمين في إثيوبيا قبل 1200 سنة.
تمكن فريق بحثي مشترك من جامعة إكستر الإنجليزية وهيئة الحفاظ على التراث في إثيوبيا من إيجاد آثار لعمليات ذبح حلال تمت في ثلاث مناطق إثيوبية في القرن الثامن إلى التاسع الميلادي، الأمر الذي يشير إلى وجود المسلمين الأوائل بإثيوبيا تلك الفترة.
ذبح حلال
وبحسب الدراسة الجديدة، التي نشرت في 26 مايو/أيار بدورية "جورنال أوف أفريكان أركيولوجي" فإن هذه المناطق الثلاث (هارلا، هرر، جندا هارلا) احتوت أيضا على وجبات أخرى متنوعة من كل الثقافات تقريبا.
وسبب هذا التنوع -حسب الدراسة- أن تلك المناطق كانت مركزا تجاريا عالميا، كما تشير إلى أن مسلمي إثيوبيا الأوائل دمجوا بين ثقافاتهم وثقافة الإسلام الذي حل عليهم حديثا، فظهر ذلك واضحا في طعامهم.
وتوصل العلماء لتلك النتائج عن طريق فحص أكثر من 50 ألف عظمة وجدت بهذه الأماكن الثلاثة، وبينت تلك العظام استخدامات مختلفة للحيوانات في تلك الفترة، حيث ظهر أثر النحر على الرقبة في بعضها، بينما ظهر أن الغالبية العظمى منها تركت لأعمال الطحن والحمل والجر أو إنتاج الحليب.
كذلك وجد الباحثون، بحسب الدراسة، آثار خنازير عاشت في تلك الأماكن التي احتوت أيضا على عمليات الذبح الحلال.
وقد استنتجوا أن ذلك قد يكون بسبب الزوّار الأجانب بمنطقة كانت مركزا لتلاقي معظم ثقافات العالم، أو لأجل استخدامها في عمليات الجر والحمل، خاصة وأنهم لم يجدوا آثار خنازير في "هرر" التي عاش بها الكثير من العلماء المسلمين وقتها، وانطلقت منها مواسم الحج.
تاريخ الإسلام
وتعد هذه الدراسة الأولى التي تشير إلى وجود بصمة أركيولوجية لمسلمي أثيوبيا الأوائل، وكانت الدراسات السابقة قد وجدت آثاراهم بعد 400 عام من هذا التاريخ (في القرنين الثاني و13) في المساجد الكبيرة والمقابر، ويقترح الباحثون أن مسلمي تلك الفترة الأولى ربما بنوا مساجد صغيرة لم تكتشف بعد.
ويشير التاريخ الإسلامي إلى أن أول وصول للإسلام إلى منطقة إثيوبيا (كانت وقتها تسمى الحبشة) تمثل في عدد قليل من صحابة رسول الله محمد (صلى الله عليه وسلم) العام الخامس من البعثة وأنهم (رضي الله عنهم) تركوا أثرا طيبا.
بعض الورش والمتاجر الإسلامية بإثيوبيا قبل 1200 سنة تقريبا (يوريك ألرت)
شادي عبد الحافظ
31/5/2020
تمكن فريق بحثي مشترك من جامعة إكستر الإنجليزية وهيئة الحفاظ على التراث في إثيوبيا من إيجاد آثار لعمليات ذبح حلال تمت في ثلاث مناطق إثيوبية في القرن الثامن إلى التاسع الميلادي، الأمر الذي يشير إلى وجود المسلمين الأوائل بإثيوبيا تلك الفترة.
ذبح حلال
وبحسب الدراسة الجديدة، التي نشرت في 26 مايو/أيار بدورية "جورنال أوف أفريكان أركيولوجي" فإن هذه المناطق الثلاث (هارلا، هرر، جندا هارلا) احتوت أيضا على وجبات أخرى متنوعة من كل الثقافات تقريبا.
وسبب هذا التنوع -حسب الدراسة- أن تلك المناطق كانت مركزا تجاريا عالميا، كما تشير إلى أن مسلمي إثيوبيا الأوائل دمجوا بين ثقافاتهم وثقافة الإسلام الذي حل عليهم حديثا، فظهر ذلك واضحا في طعامهم.
وتوصل العلماء لتلك النتائج عن طريق فحص أكثر من 50 ألف عظمة وجدت بهذه الأماكن الثلاثة، وبينت تلك العظام استخدامات مختلفة للحيوانات في تلك الفترة، حيث ظهر أثر النحر على الرقبة في بعضها، بينما ظهر أن الغالبية العظمى منها تركت لأعمال الطحن والحمل والجر أو إنتاج الحليب.
صورة من الدراسة تبين آثار الذبح على رقاب الحيوانات قبل 1200 سنة تقريبا (يوريك ألرت)
كذلك وجد الباحثون، بحسب الدراسة، آثار خنازير عاشت في تلك الأماكن التي احتوت أيضا على عمليات الذبح الحلال.
وقد استنتجوا أن ذلك قد يكون بسبب الزوّار الأجانب بمنطقة كانت مركزا لتلاقي معظم ثقافات العالم، أو لأجل استخدامها في عمليات الجر والحمل، خاصة وأنهم لم يجدوا آثار خنازير في "هرر" التي عاش بها الكثير من العلماء المسلمين وقتها، وانطلقت منها مواسم الحج.
تاريخ الإسلام
وتعد هذه الدراسة الأولى التي تشير إلى وجود بصمة أركيولوجية لمسلمي أثيوبيا الأوائل، وكانت الدراسات السابقة قد وجدت آثاراهم بعد 400 عام من هذا التاريخ (في القرنين الثاني و13) في المساجد الكبيرة والمقابر، ويقترح الباحثون أن مسلمي تلك الفترة الأولى ربما بنوا مساجد صغيرة لم تكتشف بعد.
ويشير التاريخ الإسلامي إلى أن أول وصول للإسلام إلى منطقة إثيوبيا (كانت وقتها تسمى الحبشة) تمثل في عدد قليل من صحابة رسول الله محمد (صلى الله عليه وسلم) العام الخامس من البعثة وأنهم (رضي الله عنهم) تركوا أثرا طيبا.
أقدام الحيوانات تبين أنه تم استخدامها في عمليات الجر (يوريك ألرت)
لكن أول وصول فعلي للإسلام هناك كان عن طريق التجارة في البحر الأحمر بعد استقرار الإسلام بالجزيرة العربية، وعبر الطرق البرية بعد دخول الدين الإسلامي مصر.
ويأمل باحثو الدراسة الجديدة أن تلتفت أنظار علماء الآثار بشكل أكبر إلى بقايا الوجبات التي تم تناولها قبل مئات وآلاف السنين، حيث يمكن أن توفر معلومات مهمة جدا عن النظام الاقتصادي والاجتماعي السائد،
وهو أمر تم اهماله من قبل الكثير من علماء الآثار.