ماذا تعرف عن ضريح الشيخ العبيط..؟؟
.
.
.
.
.
.
.
واحد من أغرب أسماء الاضرحه التي كانت موجودة بمصر خلال فترة القرن 19 حيث بنى لاحد المشايخ عند وفاته بالقرب من ميدان الاسماعيلية، او ما يعرف حاليا بميدان التحرير.
وكان هذا "العبيط" بهلولا ممن يهيمون على وجوههم في الطرقات ويعتقد العامة فى كراماتهم وتنبئواتهم، وهناك روايه أخرى أنه في أيام الوالي محمد على باشا والي مصر، كان ذلك العبيط بصاصا على العامه ينقل أخبارهم إلى الباشا، هذه الرواية ذكرها علي مبارك باشا في خططه، ولكن لا يوجد ما يؤيد هذا في كتابات المؤرخين المعاصرين لعصر محمد علي.
وقد ذكر المقريزي في خططه، ان جزيرة العبيط كانت تطلق ايضا على الجزيرة الوسطى التي بين الروضه وبولاق والقاهرة والجيزة، وكانت مياه النيل تمر بين جزيرة العبيط وباب اللوق، فأمر الخديو إسماعيل بردمها وقام بشراء جميع مايوجد فى هذه المنطقه من بيوت وبساتين تمهيدا لبناء سراى الإسماعيلية الصغرى "مكان مجمع التحرير حاليا" وسراى الإسماعيلية الكبرى التى لم تتم ولها قصه أخرى .
ومن أطرف ما قيل عن الشيخ العبيط، هو رغبه الملك فاروق فى ازاله مسجده وضريحه، وإنشاء مسجد كبير يحمل اسم الملك فاروق ليكون مدفنا له ولاسرته، كما كان مقرر وضع تمثال كبير للخديو إسماعيل وسط الميدان، فكيف يقابله مسجد يحمل اسم العبيط؟.. ولم ينقذ ضريح العبيط من الإزالة إلا قيام ثورة يوليو عام 1952 التى أبقت على الضريح مكانه، وقامت بتوسعه المسجد، مع تغيير إسمه إلى مسجد عمر مكرم، ليعتقد العامة وقتها مزيدا في كرامات الشيخ العبيط..
الصورة لجامع العبيط سنه 1892 م
#وقال_الراوي
